اللهم حوالينا ولا علينا { أسرار وعبر }
وروى البخاري (3883) ومسلم (209) عن العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك ... ))(5) .
وفي روايةٍ لمسلم (209) : ((كان يحوطك وينصرك )) .
2- وقال أبو طالب مادحاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
وأبيض يُسْتَسْقَى الغمام بوجهه
يلوذ به الهُلاك من آل هاشم
ثمال اليتامى عصمة للأرامل(6)
فهم عنده في نعمة وفواضل
قال ابن كثير(7) : إن هذه القصيدة بليغة جداً لا يستطيع أن يقولها إلا مَنْ نُسِبَت إليه ، وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى .
وأخرج البيهقي(
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشكا الجدب والقحط وأنشد أبياتاً ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى صعد المنبر فرفع يديه إلى السماء ودعا فما رَدَّ يديه حتى ألقت السماء بأبراقها ، ثم بعــد ذلك جاؤا يضجـون من كثرة المطر خوف الغرق ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
(( اللهم حوالينا ولا علينا ))(9) .
وضحك صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال :
(( لله در أبي طالب لو كان حياً لَقَرَّتْ عيناه ، مَنْ ينشدنا قوله ؟ )) فقال علي رضي الله عنه وكرم وجهه : كأنك تريد قوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثِمَال اليتامى عصمة للأرامــل
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( أجل )